معظم نباتات و حيوانات الغابات المطيرة لا تعيش على سطح أرض الغابة لكن في العالم المورِق و المسمى بالغطاء التاجي . الغطاء التاجي الذي قد يزيد إرتفاعه عن سطح الأرض حوالي 100 قدم ، عبارة عن الأغصان و الأوراق المتشابكة لأشجار الغابات المطيرة. و حسب تقديرات العلماء 70 % - 90% من الحياة في الغابات المطيرة توجد بالأشجار ؛ مما يجعلها مسكناً قيـِّما ً لمعيشة النبات و الحيوان هناك . فالعديد من الحيوانات المعروفة بما في ذلك القردة، الضفادع، السحالي، الطيور، الثعابين، حيوان الكسلان و القطط الصغيرة تتواجد و تعيش بالغطاء التاجي .
و البيئة الموجودة بالغطاء التاجي مختلفة تماما ً عن البيئة الموجودة على أرض الغابة المطيرة . فعلى مدار اليوم، الجو بالغطاء التاجي أكثر جفافا ً و دفئا ًً عن الأماكن الأخرى بالغابة؛ و النباتات و الحيوانات التي تعيش هناك تكيفت على العيش بالأشجار بشكل خاص. فعلى سبيل المثال ، بسبب كثافة ورق الأشجار بالغطاء التاجي فيصعب على الحيوانات رؤية ما حولهم على بعد بضعة أقدام، لذا فالعديد من الحيوانات التي تعيش بالغطاء التاجي، تعتمد على النداءات العالية أو النغمات التعبيرية للتخاطب و التواصل . و الفراغات الموجودة بين الأشجار تبين أن بعض الحيوانات هناك تطير أو تنزلق أو تقفز للتنقل بين قمم الأشجار.
و لفترة طويلة كان العلماء مهتمين بدراسة الغطاء التاجي، لكن ارتفاع أشجار الغابات المطيرة عرقل ذلك حتى وقت لاحق . أما اليوم فهناك مرافق خاصة مثل الجسور المعلقة بالحبال ، السلالم أو المعارج و الأبراج ، و التي قد تساعد العلماء على اكتشاف أسرار الغطاء التاجي .
و الغطاء التاجي ما هو إلاَّ أحد الطبقات العمودية المتعددة الموجودة بالغابات المطيرة . أنظر إلى المخطط على اليسار لتتعرف على الطبقات الأخرى ( طبقة القمة overstory ، الطبقة الوسطى understory ، طبقة ما فوق الأرض Shrumb).